كيف خدمت الثورة المعلوماتية اللغة العربية

إن اللغة العربية من أهم لغات العالم يتحدث بها ملايين البشر حول العالم, تمثل اللغة العربية هوية للمجتمع العربي نظرا لأهميتها, لقد أعلى الله تعالى من مكانتها وجعلها لغة كتابه الكريم وهو القرآن الكريم وجعل نبيه محمد صل الله عليه وسلم من أصول عربية وبذلك زادت مكانتها على مر العصور , في العصور الإسلامية امتازت اللغة العربية بأنها أصبحت متغلغلة في جميع المجالات من علوم وآداب وسياسة واقتصاد تأثرت وأثرت على باقي اللغات في هذا العصر منها الفارسية والكردية والاندونيسية والتركية وغيرها من اللغات المختلفة. أما الآن نشأة ما يسمى بالثورة المعلوماتية المتمثلة في التكنولوجيا الحديثة فأصبحت تؤثر على كل أمور الحياة من لغة ,ثقافة عامة, علوم ,سياسة واقتصاد وغيرها من الأمور. لذلك فيما يلي سنتحدث على اللغة العربية وأهميتها وكيف أثرت الثورة المعلوماتية على اللغة.

  تعريف الثورة المعلوماتية

لفظ ثورة في حد ذاته يدل على التغيير الذي يمكن أن يكون بشكل ظاهري أو باطني, فالثورة المعلوماتية تشير إلى التغيير الذي حدث نتيجة تقدم وسائل التكنولوجيا الحديثة وسيطرتها على كافة المجالات المختلفة , نتيجة للتقدم الملحوظ أصبح الحصول على المعلومات والمعرفة وتبادلها بين الشعوب أمر في غاية السهولة, من خلال استخدام شبكة الإنترنت يمكن أن يحصل الطالب أو الباحث على مراجع علمية وكتب مجانية والكثير من الأمور المتاحة, ولكن تمتلك  الثروة المعلوماتية إيجابيات وسلبيات علي انتشار اللغات تحديدا اللغة العربية.

أهمية اللغة العربية

تعتبر اللغة العربية هي الهوية للدول العربية, حيث أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية كما تأتي السنة النبوية باللغة العربية, تمثل اللغة العربية الدين الإسلامي فمع انتشار الدين الإسلامي حول العالم ازدهرت اللغة وانتشرت وأصبح متحدثيها بالملايين رغبة في أداء الشعائر الإسلامية من صلاة وتلاوة القرآن وغيرها من الأمور. أثناء الحكم الإسلامي تم استخدام اللغة العربية كلغة رسمية في تحصيل العلوم المختلفة مما عمل على ازدهار اللغة العربية ,أما في العصور الحديثة تم الاستفادة من العلوم التي ساهمت بها الحضارة الإسلامية وترجمتها من العربية إلى مختلف اللغات مما يعمل على انتشاره بدرجة كبيرة, إن التعاملات الحياتية لشعوب الدول العربية حاليا تعتمد بشكل كبير على اللغة العربية كما تستخدم الدول العربية اللغة العربية في التعاملات بمختلف المصالح الحكومية والغير حكومية, مع تطور الثورة المعلوماتية أدى ذلك إلى تأثر اللغة العربية بالسلب والإيجاب.

إسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية

  • ساهمت الثورة المعلوماتية بشر الكثير من الكتب باللغة العربية على شبكة الإنترنت مما أتاحها لعدد كبير من المستخدمين, وهو أمر موفر للمال والجهد.
  •  سمحت للعلماء و الباحثين بنشر أبحاثهم باللغة العربية في مختلف المواقع والمنصات الإلكترونية وهو ما جعلها متاحة للكثير من القارئين.
  •   أتاحت العديد من الدورات التعليمية المجانية لمستخدمين منصات الإلكترونية لكي يتعلموا اللغة ومفرداتها.
  •  أتاحت العديد من البرامج والتطبيقات على الهواتف لتعلم اللغة العربية مما يسهم في زيادة انتشارها.
  •  استخدم المبرمجين اللغة العربية كلغة أساسية بجانب العديد من اللغات الرسمية إتاحتها في العديد من التطبيقات مما من استخدامها أمر سهل علي متحدثون اللغة العربية.
  •  من خلال استخدام التكنولوجيا أصبح أمر التواصل بين المجتمعات في مختلف البلدان أمر سهل مما يعمل على انتشار اللغة من خلال التواصل الاجتماعي.
  •   ساهمت الثورة المعلوماتية في إنشاء العديد من حملات التوعية بهدف التحدث عن اللغة العربية وأهميتها في حياتنا وإزالة جميع التشويهات التي تعرضت لها اللغة على مر العصور.
  •   توفر الثورة المعلوماتية العديد من المواقع الإلكترونية التي تتيح تدقيق لغوي و تصحيح إملائي.
  •   أتاحت الثورة المعلوماتية نشر تعاليم الدين الإسلامي من خلال إتاحة القرآن الكريم على المواقع وتفسير الأحاديث النبوية الشريفة مما عمل على انتشار اللغة العربية حيث تمثل لغة القرآن والسنة النبوية.
  •   استطاع علماء الدين والفقه التحدث من خلال القنوات التلفزيونية والراديو ومنصات التواصل الإجتماعي عن اللغة العربية وأهميتها في الدين الإسلامي.
  •   إتاحة الكتب باللغة العربية في صورة Pdf مما عمل على توافرها للجميع حتى يتم تحميلها واستخدامها.

سلبيات الثورة المعلوماتية على اللغة العربية

على الرغم من الإسهامات الملحوظة التي أتاحتها الثورة المعلوماتية للغة العربية من انتشار واسع في مختلف بلدان العالم إلا أنها أثرت بشكل سلبي على أصول اللغة العربية حيث:

  •   أصبح يتم استخدام لغة عامية خاصة لكل بلد عربي على سبيل المثال اللهجة المصرية العامية واستخدامها كبديل للغة العربية.
  •   أصبح يتم الخلط بين اللغة العربية واللغة الانجليزية.
  •  أصبح يتم استخدام لغة الفرانكو كبديل للغة العربية.
  • نتيجة لاستخدام اللغة العامية أصبح من السهل حدوث اخطاء املائية مما يعمل على زيادة التشوية في اللغة العربية.
  •   نظرا لأن الثورة المعلوماتية ساهمت في تواصل الشعوب مع بعضها البعض أصبح العديد من الأشخاص يلجأون لتعلم اللغة الانجليزية من اجل التواصل وهو ما أدى إلى ترك اللغة العربية.

طرق المساهمة في نشر اللغة العربية

  •   لابد من الاهتمام باللغة العربية لأنها تمثل هويتنا العربية التي لا يجب الاستغناء عنها مقابل تعلم العديد من اللغات الرسمية كاللغة الانجليزية ولكن لابد من الاستفادة من هذا الأمر حيث لا ضرر من تعلم لغات أخرى لما لها من أهمية في عملية التواصل ولكن لا يجب الخلط بين اللغتين بل العمل على زيادة انتشار اللغة العربية.
  •   يجب على الآباء مراقبة أبنائهم والتحدث معهم عن أهمية اللغة العربية حيث عملت وسائل التواصل الاجتماعي على جعل اللغة العربية في أسوأ حالاتها حيث بدا يتم  الخلط بينها وبين اللغة الانجليزية واستخدام لغة الفرانكو مما ترتب عليه وجود اخطاء املائية.
  •   إنشاء دورات تعليمية تعمل على الحد من نسبة الأمية التي مازالت متواجدة في الشعوب العربية بالرغم من جهود الدول والمؤسسات المختلفة للقضاء عليها.
  •   استخدام اللغة العربية الفصحى في المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب استخدام اللغة العامية.
  •   إنشاء مسابقات خاصة بتعليم الخط العربي يسهم هذا في ازدهار اللغة العربية.
  •  نشر جميع المواقع الإلكترونية والتطبيقات المختلفة على الهواتف المحمولة حتى تصل لأكبر قدر ممكن من الأشخاص.

التعليقات مغلقة.