قصة سيدنا صالح عليه السلام للاطفال وقوم ثمود كاملة مكتوبة

من هو صالح عليه السلام

ومن هم قوم ثمود

صالح بن عبيد بن ماسخ بن عبيد بن حاجر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام .

بعث الله سيدنا صالح الى قوم ثمود ، وهم قوم كانوا يسكنون منطقة اسمها الحجر وتقع شمال الجزيرة العربية بين الحجاز وتبوك ، وسمى قوم ثمود بهذا الاسم نسبة الى جدهم ثمود وهم قوم جاءوا بعد قوم عاد .

كانوا قوم يعبدون الأصنام ولا يؤمنون بالله فارسل الله سيدنا صالح لهم ليدعوهم للإيمان بالله وان يكفوا عن عبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر .

كذب قوم ثمود سيدنا صالح واتهموه بالسحر والجنون وتعرض الى الأذى والاستهزاء من قومه ، ولكنه استمر يدعوهم الى الايمان بالله .

ما طلبه قوم ثمود من سيدنا صالح (ناقة صالح)

طلب قوم ثمود من سيدنا صالح معجزة تحدث لكى يصدقوه ويؤمنوا بالله .. فأشاروا الى صخرة كبيرة وطلبوا منه ان يخرج من هذه الصخرة ناقة ، فطلب سيدنا صالح من ربه ودعي بان تحدث المعجزة ليصدقه قوم ثمود .. وجاء اليوم الذى حدده قوم ثمود واجتمع القوم كلهم ..واذ تحدث المعجزة وتخرج ناقة كبيرة من الصخرة الكبيرة ، وبعد هذا الحدث العظيم آمن كثيرا من قوم ثمود ولكن اكثرهم استمروا في العصيان والكفر .

وطلب سيدنا صالح منهم ان يتركوا الناقة بينهم وان يتركوها تشرب يوما من البئر واليوم الثاني يشرب القوم ..وفي اليوم التالي يأخذ القوم حاجتهم من البئر واستمروا على هذا الحال و كانوا يشربون من لبن الناقة ، وحذرهم سيدنا صالح ان لا يؤذوها والا سوف يحل بهم العذاب ، فقال تعالى ” وَيَا قَوْمِ هَٰذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ”

وكلما سارت الناقة بين القوم كانت تجعل بعض من يراها يؤمن بدعوة سيدنا صالح وذلك لانهم كانوا يروها تسير وتعيش بينهم وانها ليست سحر بل هي معجزة من الله عز وجل .

تامر قوم ثمود على قتل ناقة سيدنا صالح

فخاف قوم ثمود ان يؤمن باقي القوم منهم فاجتمعوا بشأن هذه الناقة وتناقشوا في كيفية التخلص منها ، وتحاور قوم ثمود بين ان يقتلوها او يتركوها تعيش بينهم ولكن البعض كان خائفا من قتلها خوفا من سيدنا صالح عليه السلام ، واتفقوا في نهاية الامر على قتل الناقة .

اجتمع تسعة رجال وقاموا بقتل الناقة ثم قتل ولدها .
وصل الخبر الى سيدنا صالح ، فذهب الى قوم ثمود وقال لهم ان بعد ثلاثة ايام سيحل بهم العذاب الشديد ، ولكنهم استهزؤا بكلامه ولم يصدقوه واتفقوا على قتل سيدنا صالح.

فقال تعالى ” فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ۖ ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ”

انتقام الله من قوم ثمود

إذ بالعذاب يحل على التسعة رجال الذين قاموا بقتل الناقة قبل القوم كله فارسل الله عليهم حجارة وسحقوا جميعا .
وجاء على القوم اليوم الأول فأصبحت وجوههم مسفرة وفى اليوم الثاني كانت وجوههم محمرة ، وعندما حل اليوم الثالث وكان يوم السبت اصبحت وجوههم مسودة … فخافوا خوفا شديدا وعلموا ان عذاب الله قادم لا محالة ومنهم من اختبئ في بيته خوفا من العذاب .

وجاء يوم الحد اليوم الذى قال لهم سيدنا صالح انهم سيهلكون فيه فجلسوا ينتظرون العذاب ، فأرسل الله عليهم صيحة من السماء ورجفة من تحتهم فهلكوا جميعا وأصبحوا في دارهم جاثمين ونجى الله سيدنا صالح ومن آمن معه بالله.

فقال تعالى “فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ ۗ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيز * ُوَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ” .
صدق الله العظيم .

بقلم / راندا محفوظ

التعليقات مغلقة.