لاشك ان المولى عز و جل خلق الانسان لعبادته سبحانه و تعالى و عمارة الارض و امرنا بالعمل و اوضح لنا ان العمل عبادة و انه علينا ان نعمل لدنيانا كاننا نعيش ابدا و ان نعمل للاخرة كاننا نعيش ابدا.
خلق الله الانسان من طين و فضله على باقي المخلوقات فضله على الملائكة و الجن و سائر الخلق مما يزيد من مكانة الانسان عند خالقه عزو جل
فلماذا انت عابس و وقلبك يبدو حزينا ؟؟ ألست انت افضل الخلائق . خلقنا الله عزوحل لعبادته و للعمل لم يخلقنا للحزن و العبوس خلقنا لنحلم و نخطط لمستقبل افضل و حياة كريمة و وضع لنا بعض العقبات لنرجع اليه لا لنقف عندها عاجزين عن السير و المضي قدما نحو الاهداف ..
التفاؤل هو النظرة الايجابية الموضوعية الواقعية للمواقف, لاحظ دقة التعريف ذكر النظرة الايجابية و التى ترتبط بوجود اليقين بالله و الثقة به عزوجل انك دائما بخير . ثم ذكرنا الموضوعية و نعنى بها التفكير الموضوعى المنظم و ادراك ابعاد الموقف ثم انتهى بالواقعية حتى لا تبتعد عن الواقع و تعش فى خيالاتك . بل عليك ان تكون واقعيا ف توقعاتك و احتمالاتك و تفكيرك دائما
تخيل معى انك طالب علم و لديك اختبار مفاجئ غدا و انت غير مستعد لهذا الاختبار .. امامنا نمطين من البشر . الاول . اصبح فى حالة من الزعر و الرهبة الشديدة و ظل يردد ليس هناك وقت لا يمكننى ان احصل اية معلومات الوقت ضيق و لا استطيع المزاكرة تحت ضغط .. اما الثانى . فادرك الموقف و انه مجبر على اجتياز هذا الاختبار باقل خسائر ممكنه فوضع خطة بسيطة للمزاكرة و استعان بالله و بدا بالفعل و تمكن من مزاكرة جزء كبير من المادة يؤهله لاجتياز الاختبار .. هذا هو الفرق بين التفاؤل و التشاؤم و هذا الموقف يقودنا لعنوان جديد و هو قوة الادراك .
كيف يمكننا حل مشكلة دون ادراك كل جوانب المشكلة من حيث الاسباب و العوائق و اطراف المشكلة .. اذا الادراك من اهم ركائز التفاؤل و سوف نتحدث عنه بالتفصيل فى مقال اخر ان شاء الله ..
قال تعالى “و بشر المؤمنين ”
و قال تعالى “ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا ”
خلقت انسانا و فضلك الخالق عز و حل على كل المخلوقات و بشرك بالخير ما دمت صابرا شاكرا فى كل حال ..
هل العبوس يمثل حلا لمشاكلك ؟! لا . و ايضا الابتسامة لا تمثل حل و لكنها تشعرك بالاطمئنان و الايجابية و منها تستطيع ان تفكر بموضوعية فى مشاكلك و ان ترى الموضوع من وجهات نظر مختلفة .
فلامشكلة بدون حل و ما الدنيا الا اختبار و لكنه يحتاج للكثير من الصبر و الرضا بقضاء الله