قصص للأطفال عن الرضا والقناعة فى الحياه مكتوبة ممتعة جدا

نعمه الوالدين فى حياتنا

فى يوم من أيام الربيع الجميلة كانت هناك عائله صغيره تعيش فى بلده بعيده مليئه بالأشجار والعصافير والطيور الملونة الجميلة .
وكانت تللك العائلة الصغيرة المكونة من أب شجاع وأم حنون وولد صغير يسمى (كنان) وبنت جميله تسمى (ريتان) وكانت تلك الأسرة رغم بساطه معيشتها كانت فى غايه السعادة والرضا بما قسمه الله لهم ، فلم يحزنوا ابدا على بساطه معيشتهم أو قله رزقهم فهم دائما حامدين شاكرين الله على ما آتهم من فضل ونعمه ، وكانوا يبذلوا كل ما فى طاقتهم وما فى وسعهم لتحسين دخلهم ولتوفير الدخل للطفلين الجميلين (كنان) و(ريتان) .
فقد كان نظام اليوم لديهم هو الاستيقاظ مبكرا الاب والام يذهبون إلى عملهم والأطفال تذهب إلى المدرسة ثم يأتى الأب والأم من العمل والأطفال من المدرسة ويقوموا بتحضير الطعام معا ثم يتناولون الطعام ، وبعد ذلك يقوم الأطفال بأداء واجباتهم المدرسية ويساعدهم فى ذلك والديهم ، ثم فى نهاية كل إسبوع يقوم الأب والأم بمكافأة الأطفال بالقيام بنزهه وإحضار بعض الحلوى لهم و يصبحون جميعا فى قمه السعادة فالأطفال لديهم أب وأم رائعين والأب والأم لديهم أجمل أطفال فى العالم ، ولكن حدث مالم يكن يتوقعه أحد .

حدث قاصى

فى صباح يوم عادى كالعاده يذهب الوالدين إلى العمل يذهب الأطفال إلى المدرسة ولكن الأطفال بدأوا يشعرون من سوء المعاملة من أصدقاء الصف وبدأ الأمر يسوء يوم عن يوم وبدأ الوالدين يلاحظوا تأخر فى الدراسة لدى أطفالهم ، فبدأوا يسألوا الأطفال ماذا يحدث؟ معهم من أذاهم ؟
ولكن الأطفال كانوا فى صمت تام حتى لا يجرحوا مشاعر والديهم ، ولكن مع إستمرار سوء حال الأطفال يوم عن يوم بدأ والديهم بالقلق والذهاب إلى المدرسة ولكن لم يخبروا طفليهم بذلك وبدأوا يراقبوا الأطفال دون علمهم ولكن ما سمعوه كان حدث قاصى .
كان هناك أحد الأطفال الموجودين بالمدرسة يتحدث إلى (كنان) و(ريتان) عن منزله الواسع الجميل وعن مسبحه وعن حجرته المليئة بالألعاب وعن سفره إلى الخارج وقضاء وقت ممتع فى بلاد بعيده وجميله وبدأ على وجهه (كنان) و(ريتان) ملامح الحزن والإنكسار ولكن سريعا ذهب الأب والأم إليهم وضموا الأطفال وقالوا لهم هيا لنذهب من المدرسة ونتحدث فى البيت فرد عليه (كنان) ليس لدينا بيت كبير يا أبى لنذهب إليه فرد الأب وقال ولكن لدينا ما هو أكثر من ذلك هيا بنا لنذهب ونتحدث فى بيتنا الجميل .

القناعة كنز لا يفنى

ذهبت الأسرة إلى البيت ثم جلسوا ليتحدثوا إلى بعضهم البعض وقال الأب ل(كنان) و(ريتان) لقد سمعنا كل شئ ونحن لا نلومكم على الحزن والأسى .
ولكن كل ما نريد إخباركم به هو أنكم أفضل وأحسن كنز لدينا وأن السعادة لا تقتصر على الحجرة الواسعة ولا البيت الفخم ولا النقود الكثيرة ولا السفر ولا الملابس الكثيرة فالسعادة أكبر وأهم من كل ذلك .
يجب عليكم أن تكنوا فخورين بما أنتم عليه وأن تشكروا الله عل ما أتاكم من فضل ونعمه وأن ترضوا بما قسمه الله لكم لأن الرضا والقناعة كنز لا يفنى .
 بقلم / بسنت ياسر

التعليقات مغلقة.