فى يوم مش بعيد ولا قريب كان فى ولد اسمه (ذكى) وزى ما بيقولو كل حد فينا له نصيب من اسمه ممكن يبقا النصيب ده فى الصفه أو فى الطبع أو الشكل وكإن (ذكى) نصيبه فى حته تانيه خالص.
فى يوم جميل من الايام كانت الشمس طالعه و السما صافيه والجو مالوش مثيل كان فى أسرة جميله فى انتظار أول مولود ليها كانت الأسرة فى قمه السعادة معقول اول فرحه تدخل البيت، وكانت هنا بداية السحرو أخيرا البيت نور بأول مولد الفرحة الى من القلب الذكرى الى عمرها ما حتتنسى ذكرى ميلاد اول فرد فى الأسرة الجميلة دي.
وهنا الحيرة نسمى المولود إيه فضلت الأسرة تفكر كتير عايزين حاجه مميزه حاجه كده محصلتش ولأن هما عارفين إن كل واحد فينا له نصيب من إسمه فاختاروا (ذكى) وكان كل الى بيتمنوه إن (ذكى) ربنا يديه نصيب من إسمه ويبقا فعلا ذكى ويبقوا فاخورين بيه زى أى أسره بتبقا فخوره بإبنها وخصوصا إن ده أول مولود ليهم فالفرحة بيه حتبقا فرحتين>
وبدأ ذكى يكبر يوم عن يوم ، وطبعا بابا وماما فى قمه السعادة لأن حته منهم بتكبر قدام عنيهم ولأن (ذكى) كان بيفهم بسرعه وبياخد باله من كل حاجه وبيتعلم أى حاجه بسرعه وبذكاء والغريبة إنه كان ذكائه بيزيد بسرعه جدا لدرجه مش مفهومه ،فكان بابا وماما فرحانين جدا لأن الولد فعلن ذكى وفى نفس الوقت كان فى خوف عليه من الذكاء السريع ده بس بيرجعوايفرحوا تانى لأنهفعلن زى ما اتمنوا إنه ياخد نصيب من إسمه وفعلن أخد .
فى يوم جميل كان (ذكى ) بيلعب مع بابا وماما وكانوا كلهم فى قمه السعادة وهما بيلعبوا مع(ذكى) وفى لحظه لاحظ الاب إن ذكى بدأ يكسر اللعب و كمان لاحظ إنه ذكائه بيقل وبدأ الاب يلاحظ الموضوع ده بيتكرر يعمل إيه …..
هل يضربه عشان بيكسر اللعب؟
ولا يتفاهم معاه ويعرف هو بيعمل كده ليه ؟
الأب كان حكيم راح للأم يتكلم معاها وقالها احنا لازم نشوف حل .
الموضوع كان فعلن بيسؤ يوم عن يوم و(ذكى) بعد ما كان بيتقدم بقا يتأخر فى كل حاجه وحزن الأب والأم بيزيد عليه يوم عن يوم وهما مش عارفين يعملوا إيه وبدأ يدورو فعلن على حل ، ومن هنا بدأوا يدوروا على النت ويكتبوا كل الحاجات الى بتجيله ويعرفوا إيه ده لان لازم يفهموا ابنهم ماله إتغير ليه كان إيه بس الى حصل عشان يحصله كل ده هما بيحبوه ومش بيقصروا معاه خالص .
بدأ الأب والأم يكتبوا كل حاجه بتحصل (لذكى) والموضوع بدأ يتطور معاه إزاى وبدأوا يسألوا نفسهم ليه وصل للمرحلة دى وإحنا بنهتم بيه ومش مقصرين معاه فى حاجه وليه بس كل ده يحصل.
وبعد بحث كبير من الأب والأم بدأوا يعرفوا ويفهموا طبيعة مرض (ذكى) وكانت هنا الصدمة لما راحوا للدكتور وقالهم أنا مش عايزكم تخافوا أبدا لان الخوف مش حيعمل أى حاجه.
ولكن الحب الى جواكم والتشجيع والاحتواء والقوه الى حياخدها (ذكى) منكم هو ده اللى حيخلى منه بطل ، وفجأه الأب بكل وجع إزاى يحصل كل ده وإحنا بنديله الحب والاهتمام والقوه (ذكى) بياخد مننا كل حاجه حلوه (ذكى) اصلن هو كل حاجه حلوه فى حياتنا وفجأه حياتنا اتغريرت بعد ما هو كمان اتغير واحنا مبقناش فهمين هو فيه إيه؟ وإيه الى بيحصله؟ الدكتور قال بكل هدؤ وهو مقدر اوى الحاله الى الأب والأم فيها وقالهم (ذكى) عنده (توحد) وإنتوا بإديكم تخلو المرض ده منحه (لذكى) وتخلوا منه بطل وإنسان مختلف عنده قدرات جميله ومختلفه بإيديكم تعلموه وتفهموه وتتعلموا إنتم كمان إزاى تتعملوامعاهو إزاىتخلوه يتأقلم ويتعود على الناس وعلى كل حاجه حوليه وبإديكم بردو تهدوه وتخلوه ولا حاجه بس انا متأكد إنورا النظرة الى كلها حب دى لابنكم انكم حتسعدوهو تخلوه يبقا فعلن (ذكى) اسم على مسمى .
من بعد رجوع الأب والأم من عند الدكتور وهما فى حاله صدمه وحيره هما حيعملوا إيه وممكن يقدموا إيه لأغلى هديه وأغلى حاجه عندهم ولأن فعلن حب الأب والأم أكبر من أى تحدى كان القرار إنهم يغيروا حياة (ذكى) ويرجعوا سحرهم بيه من تانى ويخلوه فعلن بطل زى ما كانوا بيحلموا وإنه فعلن (ذكى) زى ما اتمنوا وإنه ياخد نصيب من إسمه.
وكإن الدنيا رجعت تضحك تانى للأسرة الجميلة دى وكإن فعلن ربنا إداهم محنه عشان تيجى وراها منحه جميله وكإن تعبهم فى إن (ذكى) يبقى طفل مختلف ولما يكبر يبقى فعلن بطل زى ما إتمنوا وإن ده كان اختبار من عند ربنا عشان يختبر صبرهم وقوتهم والأهم من كل ده حبهم (لذكى) وتعدى الأيام ويمر الوقت وذكى يكبر ويبقا سباح موهوب وصاحب بطولاتوبقا فعلن بطل حقيقى واكيد باباه ومامته فرحتهم بيه كبيره أوىومتتوصفش بأي كلام غير إن (ذكى) رجعله سحره تانى وبقا فعلن مميز زى ما إتمنوا وفعلن ثبتوا انه إسم على مسمى .
بقلم / بسنت ياسر