فى يوم من أيام الشتاء الجميلة حيث الأمطار والأجواء المليئة بالإحتفالات لإستقبال سنة جديدة مليئه بالأحداث الجميلة كان هناك صديقان فى غاية الجمال كانت علاقتهما قوية جدا (زياد) و(إياد) وكأن أسمائهم مرتبطة ببعض مثل صداقتهم
فقد كانوا يذهبون إلى بيت (زياد) بعد الإنتهاء من يومهم الدراسى لتشجيع بعضهم البعض فى قضاء واجبتهم المدرسية ، وكانت أم (زياد) تحضر لهم العديد من الحلوى لتشجيعهم على المذاكرة وقضاء الواجبات الدراسية.
وفى يوم من الأيام كان (زياد) و(إياد) يقومون بأداء واجباتهم المدرسية وكان (زياد) يرتدى كوفية شتوية كانت أمه قد صنعتها له ، فقال (إياد) ل(زياد) بكل براءة
ما أجمل تلك الكوفية الشتوية …من أين أحضرتها؟
فقال(زياد) أمى هيا من صنعتها لى فهى دائما ما تصنع لى كوفية شتوية مع بداية سنة جديدة. وفجأة بدأ( إياد) بالبكاء الشديد ، فضمه صديقه وقال له لماذا تبكى يا صديقى؟ ماذا بك؟
فرد (إياد) بصوت هادئ : لم تزعجني يا صديقى ، ولكن كما تعلم أن والدتي قد توفيت وأنا مع كل عام جديد يحزنني غيابها ،وأشتاق إليها كثيرا .
وفى تلك اللحظة كانت أم (زياد) بجوار الغرفة وقد سمعت الحوار الذى دار بينهم وقررت أن تصنع مفجأة (لإياد)،بصنع له كوفية شتوية مثل التى صنعتها لإبنها.
وبالفعل بدأت بصنع الكوفية وكانت تسهر عليها طوال الليل لتنهيها قبل بداية السنة الجديدة لتدخل على(إياد) الفرحة وتجعل (زياد) يتعلم حب إعطاء الهداية.
ومع بداية السنة الجديدة كانت أم (زياد) تصنع حفلة صغيرة للإحتفال وطلبت من (زياد) أن يدعو(إياد) بالحضور للحفلة ، وأحضرت بعض الهدايا والحلوى لتجعل الأطفال سعداء ، وأثناء الإحتفال أحضرت الكوفية الشتوية ل(إياد) وقالت له لقد أحضرت لك تلك الهدية البسيطة.
فرح (إياد) بها كثيرا وفتح الهدية بسرعة ،وإذا بالكوفية الشتوية التى صنعتها بيديها لتدخل الفرحة على قلب ذلك الصغير الجميل ، ففرح الصغير بالهدية وضم أم(زياد) وفرح (زياد ) بما صنعته أمه لصديقه وعلمته درس لن ينساه أبدا وهو (حب إعطاء الهدايا ).
بقلم : بسنت ياسر