قال الله تعالى..” وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ”
فلقد انتشرت في عصرنا هذا ظاهرة الشذوذ الجنسي ، وتم رفع العلم الخاص بهم في احدى الحفلات تأييدا لهم, ولكن من قاموا بذلك يعرفون ما خطورة وعقوبة هذا عند الله عز وجل, حتى اذا لم يكن هؤلاء المؤيدين يمارسون هذه الفاحشة فان تأييدهم لهذا محرم دينيا وله عقاب شديد عند الله عز وجل.
فمن يعرف جماعة من الناس يمارسون هذه الفاحشة فعليه ان يوجه اليهم النصيحة بالترغيب في الجنة والتخويف بان من يفعل ذلك فيلقي عقوبة شديدة من الله عز وجل كما فعل سيدنا لوط عليه السلام مع قومه .. قال الله تعالى: (وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ)، وقوله تعالى: (وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ).
فان قوم سيدنا لوط هم اول من ابتدع هذه الفاحشة حيث انهم كانوا يمارسون الرزيلة مع الرجال دون النساء وكانوا قوما ظالمون وفاسدون ، وقد ارسل الله سيدنا لوط اليهم ليهديهم الى طريق الهداية ولينصحهم بالترغيب في الجنة وطريق الهداية وعندما لم يفيد هذا ..فقام بتخويفهم من عذاب الأخرة وغضب الله الذى سوف يحل بهم في الدنيا ولكن قليل منهم من اتبع سيدنا لوط ولكن الاغلبية من القوم قاموا بتكذيب سيدنا لوط عليه السلام وهددوه بالطرد اذا لم يكف عن دعوته.
وذكر هذا في قول الله تعالى: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ)
فدعا سيدنا لوط ربه بان ينصره على قومه فاستجاب له ربه وأرسل اليه ملائكة على هيئة بشر حسنه المظهر والوجه وذهبوا هؤلاء الملائكة الى سيدنا لوط فخاف عليهم من قومه وعندما وصل الخبر الى قوم سيدنا لوط اقبلوا عليه يطلبون منه الشباب ليمارسوا معهم الفاحشة دون استحياء.
فاخبر الملائكة سيدنا لوط بحقيقتهم وامروه بالخروج حتى ينزلوا بالعذاب الشديد على هؤلاء الفاسدين وليقلبوا عليهم القرية ويجعلوا عاليها سافلها ..وقام سيدنا لوط للمرة الأخيرة بنصحهم ودعوتهم على ان يتزوجوا من النساء فهذه هي الفطرة التي خلق الانسان عليها ..ولكنهم رفضوا ..
فقاموا الملائكة بأمر سيدنا لوط على ان يذهب وهو ومن اتبعه من القوم بقطع الليل ولا يلتفت منهم احدا حتى لا يهلك مع القوم الظالمين ..وكانت مع هؤلاء القوم الفاسدين زوجة سيدنا لوط فأنها لم تؤمن بدعوة سيدنا لوط فأهلكتها الملائكة مع القوم الظالمين.
وجاء ذلك في قوله تعالى (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ)
وكانت هذه بداية ظهور هذه الفاحشة وكانت هذه نهاية هؤلاء القوم ..ولكن في عصرنا هذا ..تم انتشار هذه الفاحشة بين النساء وبعضها ايضا
بقلم/ راندا محفوظ