تعتبر مشكلة السباب و الشتائم من اسوء الظواهر المنتشرة فى محيط الاولاد. و تتفاوت هذه المشكلة تبعا للعديد من الاسباب و العوامل .
اسباب المشكلة
القدوة السيئة فالطفل بلا شك يقلد ما يسمعه و ما يراه لذا فالقدوة السيئة تؤثر دائما على الطفل . فهو يسمع الشتائم و يردد ما يسمعه دون وعى منه ان هذا خطأ.
صراع الطفل مع الاصدقاء عند انتقال الاطفال الى مرحلة اللعب مع زملاء عمرهم يتولد لديهم احساس بالصراع و النزاع فيتسبب فى استخدام الطفل لكلمات عدائية تعبر عن الغضب و الرغبة فى الشئ فينطق دائما ما يسمعه من سباب و شتائم.
المرح و المزاح قد يستخدم الطفل بعض الشتائم على سبيل المزاح و ليس العدائية . و ذلك لجذب انتباه الاخرين .
اصدقاء السوء. هناك بعض الاطفال من مختلف البيئات يتعلمون السب و الشتم من اصدقائهم فى الاماكن المختلفة.
هناك بعض الاطفال يستمع الى السب و الشتم على انه نغمة جميلة فيرددها دون وعى منه .
كيف أتعامل مع الطفل كثير الشتائم
اخطاء الوالدين فى معالجة المشكلة
ضرب الطفل ضرب الطفل يدفعه لتجنب فعل السلوك امام والديه فقط و لكنه يستمتع بفعل السلوك فى غياب والديه لذا فضرب الطفل ليس حلا للمشكلة انما يزيدها سوءا و تعقيدا.
الانفعال و التعصب على الطفل . كما ذكرنا ان الطفل يقلد دائما يقلد ما يراه و ما يسمعه لذا فان انفعالك على الطفل يجعله يلجأ دائما للعصبية فى اى مشكلة تواجهه و تجعله ايضا يتجنب السب و الشتم امامك فقط .
طرق حل المشكلة
التربية الدينية تنشئة الطفل على مخافة الله و ان الله عز و جل يراه دائما و يسمعه . و تعليم الطفل كيف يحب المولى سبحانه و تعالى .لكى يسعى دائما لتجنب ما يغضب الله عز وجل . و اقناعه ايضا ان السب و الشتم يغضب الله سبحانه و تعالى.
القدوة الحسنة علينا دائما ان نكون قدوة حسنة لابناءنا و ان لا نتفوه باى الفاظ غير لائقة و ان نتحكم دائما فى تصرفاتنا حتى نكون نحن القدوة الحسنة لابنائنا.
تجنب العنف الطفل دائما يراقب ردود افعال من حوله على سلوكه لذا علينا اولا اظهار عدم الرضا للطفل عند قيامه بسلوك غير مقبول ثم اخباره ان هذا السلوك غير لائق و نناقشته و اقناعه بالخطأ فإن لم يقتنع الطفل بخطأه يمكننا معاقبته مثلا بعدم التحدث معه لعدد من الساعات او حرمانه من اللعب او من شئ يحبه.
مراقبة المصادر التى يتعلم منها الطفل على الاهل دائما مراقبة مايسمعه الطفل و مايراه فى المنزل او خارج المنزل و خاصة الوسائل الاعلامية.الافلام و مواقع التواصل الاجتماعى و غيرها و كذلك خارج المنزل سواء النادى او المدارس.
معرفة اصدقاء الطفل الاصدقاء هم مراة الطفل فهو يؤثر فيهم و يتأثر بهم دائما لذا علينا دائما معرفة اصدقاء اطفالنا و مستوى اخلاقهم و كذلك الاستماع الى الطفل و معرفة مواقفه مع اصدقائه للتعرف عليهم.
مناقشة الطفل التحدث مع الطفل و مناقشته دون انفعال او عصبية عند سماعه ينطق بالفاظ غير لائقة و سؤاله دون الحاح او تشديد اين سمع هذه الكلمات و لماذا يرددها فهى كلمات غير لائقة و لا يصح ان ننطق بها.
الإشباع العاطفي علينا دائما الاهتمام باطفالنا و بكل تفاصيلهم و تقديم الاهتمام و الامان الذي يبحثون عنه حتى لا يلجأ اطفالنا لاستعمال اساليب غير مرغوب فيها للفت انتباهنا اليهم
فاهتمام الوالدين باطفالهم و الاستماع الى ما يقولونه حتى و لو كان تافها يحسن من الحالة النفسية للطفل و كذلك التوازن النفسي فى شخصية الطفل .
الثناء على افعال الطفل الحسنة و الالفاظ الجيدة التى ينطق بها . فليس من العدل ان يعاقب الطفل على السئ و لا يكآفأ على الجيد . لذا علينا دائما الاهتمام بأفعال الطفل و ابداء عدم الرضا عن التصرفات السيئه و كذلك الثناء على التصرفات الجيدة و تشجيعه على مثل هذه التصرفات .
فكما ذكرنا من قبل ان الطفل دائما يسعى لجذب الانتباه اليه لذا علينا الاهتمام بابناءنا دائما و الاستماع اليهم و تقبل اخطاءهم بصدر رحب و التعامل معهم بهدوء فالطفل دائما لا يريد اغضاب من يحبهم لذا فإقناعه بالخطأ و بضرورة الإقلاع عنه افضل من العقاب البدنى .
لا تنزعجى اذا نصحتى ابنك بنفس النصيحة اكثر من مرة فهو ما زال صغيرا و من البديهى ان يقع فى نفس الخطأ اكثر من مرة فكونى صبورة معه و لا تنفعلى عليه .
#كونوا لاطفالكم خير سند ..