عندما تتعرض القشرة الأرضية والوشاح إلى درجات حرارة عالية فهي تنتج مواد منصهرة التي تتحرك نتيجة الحركات التكتونية فتكون نوعين من المواد المنصهرة إما الماجما او الصهير “magma” وهي تتواجد تحت سطح الأرض في غرف الماجما في البراكين او تكون ما يسمي بالحمم البركانية “lava” وهي التي تخرج عند انفجار البراكين . لذلك تتكون الصخور النارية عندما تتصلب وتتبلور الماجما أو الحمم البركانية إما على سطح الأرض أو تحت سطح الأرض . إذا تبلورت بالقرب من السطح تسمى في هذه الحالة بالمتخارجات أو صخور نارية سطحية , أما إذا تبلورت على أعماق كبيرة من سطح الأرض فتسمى بالمتداخلات أي صخور نارية جوفية. فيما يلي سنتعرف على الصخور النارية الجوفية وأشهر الأمثلة عليها .
نتيجة لدرجات الحرارة العالية والضغط الكبير الذي تتعرض لها الصخور المتواجدة في القشرة والوشاح ينتج عنها الصهارة التي تعمل اثناء حركتها على تشوه في الصخور المحيطة وتسبب سلوك لدن للصخور المحيطة , تخرج هذه الحمم من خلال شقوق في باطن الأرض وتستقر بها وتبرد مكونة الصخور النارية الجوفية أو البلوتونية “plutonic” , يعرف هذا النوع من الصخور النارية بالمتداخلات لانها تبرد وتتبلور تحت سطح الأرض أي متداخلة مع الصخور المحيطة بها , هذه المتداخلات يمكن أن تكون متوازية مع الطبقات المحيطة بها وتسمى بالصخور المتوافقة “concordant” أو تكون قاطعة للطبقات التي تداخلت بها وتسمي في هذه الحالة ب المتداخلات غير متوافقة ” disconcordant” , عملية التبريد و التبلور تأخد وقت كبيرة لكي تحدث فتصبح البلورات كبيرة الحجم يمكن أن ترى بالعين المجردة وخشنة.
عند تقسيم الصخور من خلال النسبة المئوية لاحتوائها على السيليكا أي من خلال التركيب المعدني إلى أربعة أنواع رئيسية وهي حامضية , متوسطة , قاعدية ,وفوق قاعدية.